التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ ٱلْكِتَابَ فَٱخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ
١١٠
-هود

محاسن التأويل

{ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَاب } أي: التوراة: { فَاخْتُلِفَ فِيهِ } أي: آمن به قوم، وكفر به آخرون، كما اختلف هؤلاء في القرآن: { وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ } يعني ما أشير إليه في قوله تعالى: { { وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ } [الأنفال: 33]، { لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ } أي: باستئصالهم: { وَإِنَّهُمْ } أي: هؤلاء، وهم كفار مكة: { لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ } أي: القرآن: { مُرِيبٍ } أي: موقع للناس في الريبة.