التفاسير

< >
عرض

وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَٱلْجِبَالِ وَنَادَىٰ نُوحٌ ٱبْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يٰبُنَيَّ ٱرْكَبَ مَّعَنَا وَلاَ تَكُن مَّعَ ٱلْكَافِرِينَ
٤٢
-هود

محاسن التأويل

{ وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ } متصل بمحذوف دل عليه ( اركبوا )، أي: فاركبوا مسمين وهي تجري، وهم فيها: { فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ } وذلك أنه لما تفتحت أبواب السماء بالماء، وتفجرت ينابيع الأرض تعاظمت المياه، وعلت أكناف الأرض، وارتفعت فوق الجبال الشامخة بخمسة عشر ذراعاً، وكان ما يرتفع من الماء عند اضطرابه من أمواجه كالجبال.
{ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ } أي: في متنحى عن أبيه: { يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا } أي: ادخل في ديننا، واصحبنا في السفينة: { وَلاَ تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ } أي: في الدين والانعزال، الهالكين.