{ يَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي } إنما خاطب كل رسول به قومه، إزاحة للتهمة، وتمحيضاً للنصيحة، فإنها لا تنجع ما دامت مشوبة بالمطامع { أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } أي: تتفكرون، إذ تردون نصيحة من لا يسألكم أجراً، ولا شيء أنفى للتهمة من ذلك، أو تتدبرون الصواب من الخطأ.