التفاسير

< >
عرض

بَقِيَّتُ ٱللَّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ وَمَآ أَنَاْ عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ
٨٦
-هود

محاسن التأويل

{ بَقِيَّةُ اللّهِ } أي: ثوابه الباقي على وفاء الكيل والوزن، أو ما أبقاه عليكم بعد التنزه عن الحرام، أو ما تفضل عليكم من الربح بعد وفائهما: { خَيْرٌ لَّكُمْ } أي: في دينكم ودنياكم: { إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } فإن المؤمن يبارك له إذا تنزه عن الحرام. أو مصدقين بما أقول. وقال القاشاني: أي: إن كنتم مصدقين ببقاء شيء، فما يبقى لكم عند الله من الكمالات والسعادات الأخروية، خير لكم من تلك المكاسب الفانية التي تشقون بها، وتشقون على أنفسكم في كسبها وتحصيلها، ثم تتركونها بالموت، ولا يبقى منها معكم شيء إلا وبال التبعات والعذاب اللازم، لما في نفوسكم من رواسخ الهيئات.
{ وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ } أي: رقيب لأحفظكم عن القبائح وأكفكم عنها بسيطرة. وإنما أنا مبلغ نذير.