التفاسير

< >
عرض

وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ
١٠٤
-يوسف

محاسن التأويل

{ وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ } أي: على هذا النصح، والدعاء إلى الخير والرشد: { مِنْ أَجْرٍ } أي: أجرة: { إِنْ هُوَ } أي: ما هو، يعني القرآن: { إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ } أي: عظة لهم، يتذكرون به ويهتدون وينجون في الدنيا والآخرة. يعني: أن هذا القرآن يشتمل على العظة البالغة، والمراشد القويمة، وأنت لا تطلب في تلاوته عليهم مالاً، ولا جعلاً. فلو كانوا عقلاء لقبلوا، ولم يتمردوا.
قال بعض اليمانين: في الآية دليل على أن من تصدر للإرشاد، من تعليم ووعظ؛ فإن عليه اجتناب ما يمنع من قبول كلامه.