{ وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ } أي: أرض مصر: { يَتَبَوَّأُ مِنْهَا } أي: ينزل من بلادها: { حَيْثُ يَشَاء } وذلك أنه عليه السلام لما ولاه النظر على خزائن مصر، تجول في قطرها، وطاف قراها، والأمر أمره، والإشارة إشارته، عناية منه تعالى ورحمة، كما قال: { نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاء وَلاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ } أي: الذين أحسنوا عملاً.