{ فَلَمَّا أَن جَاء الْبَشِيرُ } أي: المخبر بما يسرّه من أمر يوسف: { أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ } أي: طرح البشير القميص على وجه يعقوب، أو ألقاه يعقوب نفسه على وجهه: { فَارْتَدَّ بَصِيراً } أي: عاد بصيراً لما حدث فيه من السرور والانتعاش: { قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } أي: من حياة يوسف، وإنزال الفرج، وجوَّز كون: { إِنِّي أَعْلَمُ } كلاماً مبتدأ. والمقول: { لاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ } إن كان الخطاب لبنيه. أو: { إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ } إن كان لحفدته ومن عنده.