{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللّهِ كُفْراً } يعني كفار مكة، أتتهم نعمة الله، وهي التوحيد والإيمان والهداية ببعثة رسول من أنفسهم، فبدلوا شكرها كفراً عظيماً وغمصاً لها: { وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ } أي: ممن أضلوه وصدره عن الهدى فتابعهم: { دَارَ الْبَوَارِ } أي: الهلاك.
{ جَهَنَّمَ } عطف بيان لها: { يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ وَجَعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً } أي: من الأوثان فعبدوها: { لِّيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِهِ } أي: عن عبادته وحده: { قُلْ } أي: تهديداً لأولئك الضالين المضلين: { تَمَتَّعُواْ } أي: بشهوات الحياة الدنيا: { فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ }.