{ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ } أي: كن سبباً في إضلالهم. كما يقال فتنتهم الدنيا وغرتهم، إشارة إلى أنه افتتن بالأصنام خلائق لا تحصى. والجملة تعليل لدعائه. وإنما صدره بالنداء إظهاراً لاعتنائه به، ورغبته في استجابته: { فَمَن تَبِعَنِي } أي: على ملتي وكان حنيفاً مسلماً مثلي: { فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي } أي: فخالف ملتي: { فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } أي: فإنك ذو الأسماء الحسنى، والمجد الأسمى، الغني عن الناس أجمعين. وتخصيص الاسمين إشارة إلى سبق الرحمة.