التفاسير

< >
عرض

لِيَجْزِىَ ٱللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ إِنَّ ٱللَّهَ سَرِيعُ ٱلْحِسَابِ
٥١
-إبراهيم

محاسن التأويل

{ لِيَجْزِي اللّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ } الجار متعلق بمحذوف. أي: يفعل بالمجرمين ما يفعل ليجزي، الخ. و ( النفس ) مخصوصة بالنفس المجرمة بقرينة المقام. أو عام للبرة والفاجرة. وعليه فيجوز تعلقه بقوله: { وَبَرزُوْا } وما بينهما اعتراض أو بـ ( ترى ): { إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ } أي: محاسبة الخلائق يوم القيامة؛ لأنه لا يشغله شأن عن شأن. وجميع الخلق بالنسبة إلى قدرته كالواحد منهم، كقوله: { { مَا خَلْقُكُمْ وَلا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَة } [لقمان: 28]، أو المعنى: سريع حسابه، أي: مجيئه كقوله: { { اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ } [الأنبياء: 1].