التفاسير

< >
عرض

فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ ٱلَّيلِ وَٱتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ وَٱمْضُواْ حَيْثُ تُؤْمَرُونَ
٦٥
وَقَضَيْنَآ إِلَيْهِ ذَلِكَ ٱلأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلآءِ مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ
٦٦
وَجَآءَ أَهْلُ ٱلْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ
٦٧
-الحجر

محاسن التأويل

{ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ } أي: فاذهب بهم في الليل: { بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ } أي: في طائفة منه، وهي آخره: { وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ } أي: كن على أثرهم تذودهم وتسرع بهم وتطَّلع على حالهم: { وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ } أي: لينظر ما وراءه، فيرى من الهول ما لا يطيقه: { وَامْضُواْ حَيْثُ تُؤْمَرُونَ * وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلاءِ مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ } أي: يستأصلون عن آخرهم، حال كونهم داخلين في الصبح { وَجَاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ } أي: مدينة لوط، وهي سدوم: { يَسْتَبْشِرُونَ } أي: بأضيافه، طمعاً فيهم.