{ إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ } أي: خوفاً من إيذاء الملك على ترك عبادة الأوثان والذبح لها. وإيثار الإظهار على الإضمار لتحقيق حالهم بتغليبهم جانب الله على جانب أهويتهم في حال شبابهم: { فَقَالُوا رَبَّنَا } أي: من ربانا بنعمة إيثار جانبه على جانب أنفسنا: { آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً } أي: من خزائنك وهي المغفرة والرزق والأمن من الأعداد: { وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا } وهو اختيار الكهف لمفارقة الكفار: { رَشَداً } وهو توحيدك وعبادتك.