التفاسير

< >
عرض

وَٱضْمُمْ يَدَكَ إِلَىٰ جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَآءَ مِنْ غَيْرِ سُوۤءٍ آيَةً أُخْرَىٰ
٢٢
لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا ٱلْكُبْرَىٰ
٢٣
-طه

محاسن التأويل

{ وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ } أي: إبطك: { تَخْرُجْ بَيْضَاءَ } أي: نيَّرة: { مِنْ غَيْرِ سُوءٍ } أي: قبيح وعيب كبياض البرص مما ينفر عنه. واعتمد الزمخشري؛ أن قوله تعالى: { مِنْ غَيْرِ سُوءٍ } كناية عن البرص. كما كني عن العورة بالسوأة، قال: والبرص أبغض شيء إلى العرب، وبهم عنه نفرة عظيمة. وأسماعهم لاسمه مجّاجة. فكان جديراً بأن يكنى عنه. ولا ترى أحسن ولا ألطف ولا أحرّ للمفاصل من كنايات القرآن وآدابه. انتهى { آيَةً أُخْرَى } أي: معجزة أخرى غير العصا: { لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى } متعلق بمضمر ينساق إليه النظم الكريم. أي: أريناك ما أريناك الآن، مع أن حقهما أن يظهرا بعد التحدي والمناظرة، لنريك أولاً بعض آياتنا الكبرى، فيقوى قلبك على مناظرة الطغاة. وقوله تعالى: { اذْهَبْ إِلَى... }.