التفاسير

< >
عرض

كُلُواْ وَٱرْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذٰلِكَ لآيَاتٍ لأُوْلِي ٱلنُّهَىٰ
٥٤
مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَىٰ
٥٥
-طه

محاسن التأويل

{ كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ } حال من ضمير فَأَخْرَجْنَا على إرادة القول: { إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِأُولِي النُّهى مِنْهَا } أي: من الأرض: { خَلَقْنَاكُمْ } أي: خلقنا أصلكم وهو آدم. أو خلقنا أبدانكم من النطفة المتولدة عن الأغذية، والمتولدة من الأرض بوسائط: { وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ } أي: بالإماتة إعادة البذر إلى الأرض: { وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى } أي: بردّهم كما كانوا، أحياء. ثم أشار تعالى إلى عتوّ فرعون وعناده، بقوله سبحانه: { وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ ... }.