{ وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْماً آخَرِينَ فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا } أي: عذابنا النازل بهم: { إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ } أي: يهربون مسرعين. ثم قيل لهم استهزاءً بلسان الحال أو المقال: { لا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ } أي: من التنعم والتلذذ وفي ظرفية أو سببية: { وَمَسَاكِنِكُمْ } أي: التي كثر فيها إسرافهم: { لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ } أي: تقصدون للسؤال والتشاور والتدبير في المهمات والنوازل.