التفاسير

< >
عرض

لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَآ إِلَىٰ ٱلْبَيْتِ ٱلْعَتِيقِ
٣٣
-الحج

محاسن التأويل

{لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ} أي: لكم في الهدايا منافع دَرّها ونسلها وصوفها وظهرها إلى وقت نحرها. وقد روي في الصحيحين عن أنس "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً يسوق بدنة قال: اركبها. قال: إنها بدنة قال: اركبها ويحك. في الثانية أو الثالثة" . وقوله: {ثُمَّ مَحلُّهَا} أي: محل الهدايا وانتهاؤها إلى البيت العتيق وهو الكعبة كما قال تعالى: { هَدْياً بَالِغَ الْكَعْبَةِ } [المائدة: 95]، وقال: { وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ } [الفتح: 25].
قال في "الإكليل": فيه أن الهدي لا يذبح إلا بالحرم. وقيل: المعنى: محل هذه الشعائر كلها الطواف بالبيت العتيق. فيقتضي أن الحاج بعد طواف الإفاضة. يحل له كل شيء. وكذا روي عن ابن عباس: ما طاف أحد بالبيت إلا حل، لهذه الآية. وقوله تعالى: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ ...}.