التفاسير

< >
عرض

ٱللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ ٱلْمَلاَئِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ ٱلنَّاسِ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ
٧٥
يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَإِلَى ٱللَّهِ تُرْجَعُ ٱلأُمُورُ
٧٦
-الحج

محاسن التأويل

{ اللَّهُ يَصْطَفِي } أي: يختار: { مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ } أي: فلا نكران لاصطفائه من البشر من شاء لرسالته. ولا وجه لقولهم: { { أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا } [صّ: 8]، قال أبو السعود: كأنه تعالى. لما قرر وحدانيته، في الألوهية، ونفى أن يشاركه فيها شيء من الأشياء بيّن أن له عباداً مصطفيْن للرسالة، يتوسل بإجابتهم والاقتداء بهم، إلى عبادته عزّ وجلّ. وتقدمه بنحوه البيضاوي: { إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ } أي: ما عملوه وما سيعملونه: { وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ } أي: لأنه مالكها. فلا يُسأل عما يفعل، من الاصطفاء وغيره، وهم يسألون.