التفاسير

< >
عرض

إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَٱسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْماً عَالِينَ
٤٦
فَقَالُوۤاْ أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ
٤٧
فَكَذَّبُوهُمَا فَكَانُواْ مِنَ ٱلْمُهْلَكِينَ
٤٨
-المؤمنون

محاسن التأويل

{ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَأِهِ فَاسْتَكْبَرُوا } أي: عن الانقياد وإرسال بني إسرائيل مع موسى لأرض كنعان، وتحريرهم من تلك العبودية لهم: { وَكَانُوا قَوْماً عَالِينَ } أي: متمردين: { فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ فَكَذَّبُوهُمَا فَكَانُوا مِنَ الْمُهْلَكِينَ } أي: المغرقين في البحر.
فائدة:
قال الزمخشري: البشر يكون واحداً وجمعاً:
{ { بَشَراً سَوِيّاً } [مريم: 17]، { { لِبَشَرَيْنِ } [المؤمنون: 47]، { { فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ } [مريم: 26]، ومثل وغير يوصف بهما الاثنان والجمع والمذكر والمؤنث: { { إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ } [النساء: 140]، { { وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ } [الطلاق: 12]، ويقال أيضاً: هما مثلاه وهم أمثاله: { { إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ } [الأعراف: 194].