التفاسير

< >
عرض

قُلْ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُواْ وَمَا عَلَى ٱلرَّسُولِ إِلاَّ ٱلْبَلاَغُ ٱلْمُبِينُ
٥٤
-النور

محاسن التأويل

{ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا } أي: تولوا عن الإطاعة: { فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ } أي: كلفه من أداء الرسالة. فإذا أدى فقد خرج من عهدة تكليفه.
{ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ } أي: ما أمرتم به من الطاعة والتلقي بالقبول والإذعان والقيام بمقتضاه: { وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا } أي: لأنه يدعوكم إلى الصراط المستقيم. فإن أطعتموه فقد أحرزتم نصيبكم من الخروج عن الضلالة إلى الهدى. وإن لم تفعلوا وتوليتم فقد عرّضتم نفوسكم لسخط الله وعذابه: { وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ } أي: التبليغ البيّن بنفسه، أو الموضح لما أمرتم به.
ولما تضمن قوله تعالى: { تَهْتَدُوا } إشارة إلى وعد كريم ومستقبل فخيم، استأنف التصريح به تقريراً له، بقوله سبحانه: { وَعَدَ اللَّهُ ... }.