التفاسير

< >
عرض

وَقَوْمَ نُوحٍ لَّمَّا كَذَّبُواْ ٱلرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَاباً أَلِيماً
٣٧
وَعَاداً وَثَمُودَاْ وَأَصْحَابَ ٱلرَّسِّ وَقُرُوناً بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيراً
٣٨
وَكُلاًّ ضَرَبْنَا لَهُ ٱلأَمْثَالَ وَكُلاًّ تَبَّرْنَا تَتْبِيراً
٣٩
-الفرقان

محاسن التأويل

{ وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ } يعني نوحاً. وجُمع تعظيماً لرسالته. أو هو ومن تقدمه عليهم السلام: { أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَاباً أَلِيماً وَعَاداً } يعني قوم هود: { وَثَمُودَا } بالصرف وعدمه. قراءتان. على معنى الحي أو القبيلة: { وَأَصْحَابَ الرَّسِّ } اسم بئر. ونبيهم قيل: شعيب، وقيل غيره. ويروي هنا بعضهم آثاراً منكرة لا تصح. كما نبه عليه الحافظ ابن كثيررحمه الله . فلا يحل الجراءة على روايتها، ولا تنزيل الآية عليها. لأنه من قَفْو ما ليس للمرء به علم. ومثله يحظر الخوض فيه { وَقُرُوناً } أي: أقوماً: { بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيراً وَكُلّاً ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ } أي: الأنباء التي تزجر عن الكفر والفساد: { وَكُلّاً تَبَّرْنَا تَتْبِيراً } أي: إهلاكاً عظيماً.