{ إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي } أي: ما حسابهم على أعمالهم، إلا على ربي المطلع على ضمائرهم: { لَوْ تَشْعُرُونَ وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ } أي: المشتومين أو المرميين بالحجارة: { قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحاً } أي: احكم بيننا بما يستحقه كل واحد منا.
قال الزمخشري: الفتاحة: الحكومة. والفتاح: الحاكم. لأنه يفتح المستغلق. كما سمي فيصلاً لأنه يفصل بين الخصومات. وفي "التهذيب": الفتح أن تحكم بين قوم يختصمون إليك. قال الأشعر الجُعْفِيّ:
ألا مَنْ مُبْلغٌ عمراً رسولاً فَإِنِّي عن فُتَاحَتِكُمْ غَنِيُّ
{ وَنَجِّنِي وَمَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ }.