التفاسير

< >
عرض

إِنْ حِسَابُهُمْ إِلاَّ عَلَىٰ رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ
١١٣
وَمَآ أَنَاْ بِطَارِدِ ٱلْمُؤْمِنِينَ
١١٤
إِنْ أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ
١١٥
قَالُواْ لَئِنْ لَّمْ تَنْتَهِ يٰنُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمَرْجُومِينَ
١١٦
قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ
١١٧
فَٱفْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحاً وَنَجِّنِي وَمَن مَّعِي مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ
١١٨
-الشعراء

محاسن التأويل

{ إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي } أي: ما حسابهم على أعمالهم، إلا على ربي المطلع على ضمائرهم: { لَوْ تَشْعُرُونَ وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ } أي: المشتومين أو المرميين بالحجارة: { قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحاً } أي: احكم بيننا بما يستحقه كل واحد منا.
قال الزمخشري: الفتاحة: الحكومة. والفتاح: الحاكم. لأنه يفتح المستغلق. كما سمي فيصلاً لأنه يفصل بين الخصومات. وفي "التهذيب": الفتح أن تحكم بين قوم يختصمون إليك. قال الأشعر الجُعْفِيّ:

ألا مَنْ مُبْلغٌ عمراً رسولاً فَإِنِّي عن فُتَاحَتِكُمْ غَنِيُّ

{ وَنَجِّنِي وَمَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ }.