{ فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ } أي: على سليمان: { الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ } وهي الأرضة: { تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ } أي: عصاه التي ينسأ بها، أي: يطرد ويؤخر: { فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ } أي: الشديد من الجري على رسمه لهم، والدأب عليه، لظنهم إياه حيّاً. ثم بين تعالى من أخبار بعض الكافرين بنعمه، إثر بيان أحوال الشاكرين لها، ما فيه عظة واعتبار، بقوله سبحانه: { لَقَدْ كَانَ لِسَبَإ.... }.