التفاسير

< >
عرض

إِنَّ إِلَـٰهَكُمْ لَوَاحِدٌ
٤
رَّبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ ٱلْمَشَارِقِ
٥
-الصافات

محاسن التأويل

{ وَعَجِبُوا أَن جَاءهُم مُّنذِرٌ } أي: رسول: { مِّنْهُمْ } أي: من أنفسهم، يعني النبي صلّى الله عليه وسلم: { وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ } أي: بليغ في العجب، وذلك لتمكن تقليد آبائهم في نفوسهم، ورسوخه في أعماق قلوبهم، ومضي قرون عديدة عليه، وإلفهم به وأنسهم له، حتى ران على قلوبهم، وغشي على أبصارهم، ونسي باب النظر والاستدلال. بل محي بالكلية من بينهم. وصار عندهم من أبطل الباطل، وأمحل المحال.