التفاسير

< >
عرض

يَوْمَ هُم بَارِزُونَ لاَ يَخْفَىٰ عَلَى ٱللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ ٱلْمُلْكُ ٱلْيَوْمَ لِلَّهِ ٱلْوَاحِدِ ٱلْقَهَّارِ
١٦
ٱلْيَوْمَ تُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَـسَبَتْ لاَ ظُلْمَ ٱلْيَوْمَ إِنَّ ٱللَّهَ سَرِيعُ ٱلْحِسَابِ
١٧
-غافر

محاسن التأويل

{ يَوْمَ هُم بَارِزُونَ } أي: من قبورهم، أو ظاهرون لا يسترهم شيء من جبل، أو بناء { لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ } أي: من أعمالهم، وأعيانهم، وأحوالهم. وقوله: { لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ } ينادي به الحق سبحانه، عند فناء الكل، أو وقت التلاقي، والبروز، فيجيب هو وحده: { لِلَّهِ الْوَاحِدِ } أي: المتفرد بالملك: { الْقَهَّارِ } أي: الذي قهر بالغلبة كل ما سواه: { الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ } أي: بإيصال ما يستحق كل منهم إليه، من تبعات سيئاته، وثمرات حسناته.