التفاسير

< >
عرض

قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِٱلَّذِي خَلَقَ ٱلأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَاداً ذَلِكَ رَبُّ ٱلْعَالَمِينَ
٩
وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَآ أَقْوَاتَهَا فِيۤ أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَآءً لِّلسَّآئِلِينَ
١٠
-فصلت

محاسن التأويل

{ قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ } أي: في مقدارهما. وعلمهم بصلة الموصول، أما لما تلقوه خلفاً عن سلف، فاستفاض بينهم. أو لما سمعوه من الكتب السافلة، كالتوراة، فأذعنت بذلك نفوسهم، حتى صار معهوداً لها: { وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَاداً } أي: أكفاء: { { وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ } [الإخلاص: 4]: { ذَلِكَ } أي: الذي خلق الأرض في يومين: { رَبُّ الْعَالَمِينَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ } أي: جبالاً ثوابت: { مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا } أي: أكثر خيرها: { وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ } أي: مستوية بالامتزاج والاعتدال، للطالبين للأقوات والمعايش؛ أي: قدرها لهم، أو لمن سأل عن مبلغ الأجل الذي خلق الله فيه الأرض، وجعل فيها الرواسي والبركة، وتقدير الأقوات. فحدّه، كما أخبر تعالى، وأنه أربعة أيام.