{ وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا } أي: النار: { خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنظُرُونَ مِن طَرْفٍ خَفِيٍّ } أي: من طرف قد خفي من ذله وصغاره: { وَقَالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ } أي: بالتعريض للعذاب المخلد، وتفويت النعيم المؤبد: { أَلَا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُّقِيمٍ وَمَا كَانَ لَهُم مِّنْ أَوْلِيَاء يَنصُرُونَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن سَبِيلٍ اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُم } أي: أجيبوا أيها الناس داعي الله، وآمنوا به: { مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ } أي: لا يرده الله بعد ما حكم به فـ: من، صلة مرد، أو هي صلة يأتي؛ أي: من قبل أن يأتي يوم الله لا يمكن رده: { مَا لَكُم مِّن مَّلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُم مِّن نَّكِيرٍ } أي إنكار لما اقترفتموه؛ لأنه محصي عليكم، أو نكير ينكر على الله في مؤاخذتكم.