{ أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم } أي: ما أخفوه من تناجيهم بما يمكرون، فلا نجازيهم عليه لخفائه علينا: { بَلَى } أي: نسمعهما ونطلّع عليهما: { وَرُسُلُنَا } يعني الحفظة: { لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ } أي: ما تكلّموا به ولفظوا من قول، ثم أشار إلى ردّ إفكهم في أن الملائكة بنات الله تعالى، ختماً للسورة مما بدئت به، المسمى عند البديعيين: رد العجز على الصدر. فقال سبحانه: { قُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمَنِ ... }.