التفاسير

< >
عرض

فَلِلَّهِ ٱلْحَمْدُ رَبِّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَرَبِّ ٱلأَرْضِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ
٣٦
وَلَهُ ٱلْكِبْرِيَآءُ فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ وَهُوَ ٱلْعِزِيزُ ٱلْحَكِيمُ
٣٧
-الجاثية

محاسن التأويل

{ فَلِلَّهِ الْحَمْدُ } أي: الثناء الكامل. قال ابن جرير: أي: فلله الحمد على نعمه، وأياديه عند خلقه، فإياه فاحمدوا أيها الناس، فإن كل ما بكم من نعمة فمنه، دون ما تعبدون من دونه، من آلهة ووثن: { رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَلَهُ الْكِبْرِيَاء فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } أي: الاستعلاء، ونهاية الرفع والكبر على كل شيء، وغاية العلو، والعظمة باستغنائه عنه، وافتقاره إليه: { وَهُوَ الْعَزِيزُ } أي: القوي القاهر لكل شيء: { الْحَكِيمُ } قال القاشاني: أي: المرتب لاستعداد كل شيء، بلطف تدبيره، المهيّء لقبوله، لما أراد منه من صفاته، بدقيق صنعته، وخفي حكمته: { لا إله إلا هو رب العالمين }.