التفاسير

< >
عرض

وَٱذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِٱلأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ ٱلنُّذُرُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلاَّ تَعْبُدُوۤاْ إِلاَّ ٱللَّهَ إِنَّيۤ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ
٢١
-الأحقاف

محاسن التأويل

{ وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ } يعني هوداً: { إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ } جمع حقف، وهو الرمل المستطيل المرتفع. قال قتادة ذكر لنا أن عاداً كانوا حيّاً باليمن، أهل رمل، مشرفين على البحر { وَقَدْ خَلَتْ النُّذُرُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ } أي: وقد مضت الرسل بإنذار أممها قبله وبعده، متفقين على: { أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ } أي: لا تشركوا مع الله شيئاً في عبادتكم إياه. وقال كل واحد منهم عليه السلام: { إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ } أي: من عبادة غير الله: { عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ } أي: بمقدار هتكهم، عذاب الله بالشرك.