التفاسير

< >
عرض

ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لِلَّذِينَ كَرِهُواْ مَا نَزَّلَ ٱللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ ٱلأَمْرِ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ
٢٦
-محمد

محاسن التأويل

{ ذَلِكَ } إشارة إلى ما ذكر من ارتدادهم { بِأَنَّهُمْ } أي: بسبب أنهم: { قَالُوا } أي: المنافقون: { لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ } أي: لليهود الكارهين لنزول القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم: { سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ } أي: بعض أموركم، أو ما تأمرون به كالقعود عن الجهاد، والتظاهر على الرسول، أو الخروج معهم إن أخرجوا، كما أوضح ذلك قوله تعالى: { { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَداً أَبَداً وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ } [الحشر: 11]، وهم بنو قريظة، والنضير الذين كانوا يوالونهم ويوادّونهم { وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ } أي: إخفاءهم لما يقولونه لليهود.