التفاسير

< >
عرض

إِن يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُواْ وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ
٣٧
-محمد

محاسن التأويل

{ إِن يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا } أي: فيجهدكم بالمسألة، ويلح عليكم بطلبها منكم، تبخلوا بها وتمنعوها، ضنّاً منكم بها، ولكنه علم ذلك منكم، ومن ضيق أنفسكم، فلم يسألكموها.
قال الزمخشري: الإحفاء المبالغة، وبلوغ الغاية في كل شيء. يقال: أحفاه في المسألة، إذا لم يترك شيئاً من الإلحاح، وأحفى شاربه، إذا استأصله.
{ وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ } أي: أحقادكم، وكراهتكم لدينٍ يذهب بأموالكم. وضمير يخرج لله تعالى، ويعضده القراءة بنون العظمة. أو للبخل لأنه سبب الأضغان. وقرئ يخرج من الخروج، بالياء والتاء، مسنداً إلى الأضغان.