التفاسير

< >
عرض

بَلْ ظَنَنْتُمْ أَن لَّن يَنقَلِبَ ٱلرَّسُولُ وَٱلْمُؤْمِنُونَ إِلَىٰ أَهْلِيهِمْ أَبَداً وَزُيِّنَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنتُمْ ظَنَّ ٱلسَّوْءِ وَكُنتُمْ قَوْماً بُوراً
١٢
وَمَن لَّمْ يُؤْمِن بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّآ أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيراً
١٣
-الفتح

محاسن التأويل

{ بَلْ ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَنقَلِبَ } أي: اعتقدتم أنه لن يرجع: { الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ أَبَداً } أي: بل تستأصلهم قريش { وَزُيِّنَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ } أي: حسّن الشيطان ذلك وصححه، حتى حبب لكم التخلف { وَظَنَنتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ } وهو عدم نصر الرسول، وعدم رجوعهم من سفرهم هذا { وَكُنتُمْ قَوْماً بُوراً } هالكين، مستوجبين لسخط الله، أو فاسدين في أعمالكم ونياتكم { وَمَن لَّمْ يُؤْمِن بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيراً } أي: من النار تستعر [في المطبوع: تسعتر] عليهم.