{ بَلْ ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَنقَلِبَ } أي: اعتقدتم أنه لن يرجع: { الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ أَبَداً } أي: بل تستأصلهم قريش { وَزُيِّنَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ } أي: حسّن الشيطان ذلك وصححه، حتى حبب لكم التخلف { وَظَنَنتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ } وهو عدم نصر الرسول، وعدم رجوعهم من سفرهم هذا { وَكُنتُمْ قَوْماً بُوراً } هالكين، مستوجبين لسخط الله، أو فاسدين في أعمالكم ونياتكم { وَمَن لَّمْ يُؤْمِن بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيراً } أي: من النار تستعر [في المطبوع: تسعتر] عليهم.