التفاسير

< >
عرض

قُتِلَ ٱلْخَرَّاصُونَ
١٠
ٱلَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ
١١
يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ ٱلدِّينِ
١٢
يَوْمَ هُمْ عَلَى ٱلنَّارِ يُفْتَنُونَ
١٣
-الذاريات

محاسن التأويل

{ قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ } أي: لُعِن الآخذون بالتخمين، مع ترك دلائل اليقين.
{ الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ } أي: في جهل يَغمرهم عن وجوب اتباع الدلائل القاطعة وترك الشبهات الواهية { سَاهُونَ } أي: غافلون عما أتاهم وعما نزل إليهم، بالانهماك في اللذات البدنية، واستئثار الحظوظ العاجلة.
{ يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ } أي: متى يوم الجزاء، ويوم يدين اللهُ العباد بأعمالهم.
{ يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ } أي: يحرقون، وأصل الفتنة إذابة الجوهر ليظهر غشه، ثم استعمل في التعذيب والإحراق ونحوه.
قال القاضي: جواب للسؤال، أي: يقع يوم هم على النار يفتنون، أو هو يوم هم... إلخ، وفتح { يَوْمَ } لإضافته إلى غير متمكن، ويدل عليه أنه قرئ بالرفع.