{ قَالُ } أي: إبراهيم لضيفه { فَمَا خَطْبُكُمْ } أي: أمركم وشأنكم { أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ * قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُّجْرِمِينَ } أي: مؤاخذتهم؛ { لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن طِينٍ } أي: رجماً على فعلهم الفاحشة.
{ مُسَوَّمَةِ } أي: مرسلة، أو معلّمة { عِندَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ } أي: المتعدّين حدود الله، الكافرين به.
{ فَأَخْرَجْنَا مَن كَانَ فِيهَا } أي: في تلك القرية { مِنَ الْمُؤْمِنِينَ } أي: بإيحاء الخروج إليهم على لسان الملائكة، وهم لوط وابنتاه عليهم السلام.
{ فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ الْمُسْلِمِينَ } يعني بيت قوم لوط عليه السلام.
{ وَتَرَكْنَا فِيهَا } أي: في تلك القرية { آيَةٍ } أي: علامة تدل على إهلاكهم الدنيويّ الدال على الأخرويّ { لِّلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ } أي: في الآخرة، وقوله تعالى: { وَفِي مُوسَى... }.