التفاسير

< >
عرض

وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ
٤٠
ثُمَّ يُجْزَاهُ ٱلْجَزَآءَ ٱلأَوْفَىٰ
٤١
-النجم

محاسن التأويل

{ وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى } أي: يراه، ويعرض عليه، ويكشف له. من أرأيت الشيء، أو يرى للخلق وللملائكة؛ ففيه بشارة للمؤمن، وإفراح له، ونذارة للكافر، وإرهاب له، أو هو من رأى المجرد، أي: يراه. كقوله تعالى: { { وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ } [التوبة: 105]، { ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الْأَوْفَى } أي: يجزى سعيه جزاءً وافراً لا يبخس منه شيئاً.
قال الشهاب: أصله يجزي الله الْإِنْسَاْن سعيه، فـ { الْجَزَاء } منصوب بنزع الخافض، و { سَعْيَهُ } هو المفعول الثاني، وهو يتعدى له بنفسه، نحو: جزاك الله خيرا. وجزاءه سعيه بمعنى جزائه بمثله أو هو مجاز. وقيل: المنصوب بنزع الخافض الضمير، والتقدير: بسعيه أو على سعيه - كما في "الكشاف".