التفاسير

< >
عرض

وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَاداً ٱلأُولَىٰ
٥٠
وَثَمُودَ فَمَآ أَبْقَىٰ
٥١
وَقَوْمَ نُوحٍ مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُواْ هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَىٰ
٥٢
وَٱلْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَىٰ
٥٣
فَغَشَّاهَا مَا غَشَّىٰ
٥٤
فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكَ تَتَمَارَىٰ
٥٥
هَـٰذَا نَذِيرٌ مِّنَ ٱلنُّذُرِ ٱلأُوْلَىٰ
٥٦
-النجم

محاسن التأويل

{ وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَاداً الْأُولَى } يعني قوم هود. وسميت { الْأُولَى } لتقدمها في الزمان.
{ وَثَمُودَ } أي: قوم صالح { فَمَا أَبْقَى * وَقَوْمَ نُوحٍ مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى } أي: أشد في كفرهم { وَأَطْغَى } أي: أشد طغياناً وعصياناً من الذين أهلكوا بعدهم، لتمردهم على الكفر، وردّ دعوته في طول مدته بينهم، وهي أطول مدد الأنبياء عليهم السلام.
{ وَالْمُؤْتَفِكَةَ } أي: قرى قوم لوط التي ائتفكت بأهلها، أي: انقلبت.
{ أَهْوَى } أي: أهواها على أهلها ودمّرها.
{ فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى } أي: من العذاب السماويّ الذي صب عليها.
{ فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكَ } أي: نعمائه.
{ تَتَمَارَى } أي: ترتاب وتشك وتجادل في أنها ليست من عنده، وهو الذي أنعم بالإغناء والإقناء وإرسال الرسل، وقهر أعدائهم.
{ هَذَا } أي: القرآن { نَذِيرٌ مِّنَ النُّذُرِ الْأُولَى } أي: إنذار من جنس الإنذارات الأولى التي أنذر بها من قبلكم. أو هذا الرسول نذير من جنس من تقدمه، ليس بدعاً من الرسل.