التفاسير

< >
عرض

أَزِفَتِ ٱلآزِفَةُ
٥٧
لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ ٱللَّهِ كَاشِفَةٌ
٥٨
-النجم

محاسن التأويل

{ أَزِفَتْ الْآزِفَةُ } أي: قربت القيامة الموصوفة بالقرب. فاللام في { الْآزِفَةِ } للعهد وقيل: الآزفة علم بالغلبة للساعة هنا، لئلا يلزم وصف القريب بالقريب.
قال الشهاب: وفيه نظر، لأن وصف القريب بالقرب يفيد المبالغة في قربه، كما يدل على الافتعال في اقتربت.
{ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ } أي: ليس لقيامها غير الله مبّين لوقتها، كقوله:
{ { لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ } [الأعراف: 187]، و { كَاشِفَةٌ } صفة محذوف، أي: نفس كاشفة، أو حال كاشفة أو التاء للمبالغة. أو هو مصدر بني على التأنيث و { مِّن دُونِ اللّهِ } بمعنى غير الله، أو إلا الله. وقيل: الكشف بمعنى الإزالة، أي: ليس لها نفس كاشفة إذا وقعت، إلا هو تعالى، من كشف الغماء.