التفاسير

< >
عرض

كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ
١٨
إِنَّآ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ
١٩
تَنزِعُ ٱلنَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ
٢٠
فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ
٢١
وَلَقَدْ يَسَّرْنَا ٱلْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ
٢٢
-القمر

محاسن التأويل

{ كَذَّبَتْ عَادٌ } أي: نبيَّهم هوداً عليه السلام، بمثل ما كذبت به قوم نوح { فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ * إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً } أي: شديد الهبوب، لها صرير، أو باردة، { فِي يَوْمِ نَحْسٍ } أي: شرٍّ وشؤم عليهم { مُّسْتَمِرٌّ } أي: استمر عليهم ودام حتى أهلكهم، أو شديد المرارة لعظم بلائه, { تَنزِعُ النَّاسَ } أي: تقلعهم عن أماكنهم. { كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ } أي: أصول نخل منقلع من مغارسه. وأصل { مُّنقَعِرٍ } ما أخرج من القعر { فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ } كرره للتهويل وللتنبيه على فرط عتوهم، أي: فكيف كان عذابي لقومه وإنذاري لهم على لسانه؟ { وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ }؟