التفاسير

< >
عرض

سَيُهْزَمُ ٱلْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ ٱلدُّبُرَ
٤٥
بَلِ ٱلسَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَٱلسَّاعَةُ أَدْهَىٰ وَأَمَرُّ
٤٦
-القمر

محاسن التأويل

{ سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ } يعني جمع كفار قريش { وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ } أي: يولون أدبارهم المؤمنين بالله عند انهزامهم. وإفراد { الدُّبُرَ } لإرادة الجنس، أو رعاية الفواصل، ومشاكلة قرائنه. وقد وقع ذلك يوم بدر، وهو من دلائل النبوة؛ لأن الآية مكية، ففيها إخبار عن الغيب، وهو من معجزات القرآن.
{ بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ } قال ابن جرير: ما الأمر كما يزعم هؤلاء المشركون من أنهم لا يبعثون بعد مماتهم، بل الساعة موعدهم للبعث والعقاب.
{ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ } أي: أعظم داهية، وهي الأمر المنكر الذي لا يهتدى لدوائه. وأمرّ مذاقاً، أو أشد عليهم من الهزيمة التي سيهزمونها، إذا التقوا مع المؤمنين للقتال.