التفاسير

< >
عرض

خَلَقَ ٱلإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَٱلْفَخَّارِ
١٤
وَخَلَقَ ٱلْجَآنَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ
١٥
فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
١٦
-الرحمن

محاسن التأويل

{ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ } قال أبو السعود: تمهيد للتوبيخ على إخلالهم بمواجب شكر النعمة المتعلقة بذاتي كل واحد من الثقلين. و الصلصال الطين اليابس الذي له صلصلة، و الفخار الخزف. وقد خلق الله تعالى آدم عليه السلام من تراب جعله طيناً. ثم حمأً مسنوناً، ثم صلصالاً، فلا تنافي بين الآية الناطقة بأحدها، وبين ما نطق به بأحد الآخرين.
{ وَخَلَقَ الْجَانَّ } أي: الجن، أو أبا الجن، { مِن مَّارِجٍ } أي: لهب صاف.
{ مِّن نَّارٍ * فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } أي: مما أفاض عليكما في تضاعيف خلقكما من سوابغ النِّعَم، ومما أظهره لكما بالقرآن.