التفاسير

< >
عرض

إِذَا وَقَعَتِ ٱلْوَاقِعَةُ
١
لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ
٢
خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ
٣
-الواقعة

محاسن التأويل

سورة الواقعة
بسم الله الرحمن الرحيم
القول في تأويل قوله تعالى:
{ إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ } [1 - 3] { إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ } أي: نزلت وجاءت. و { الْوَاقِعَةُ } علم بالغلبة على القيامة، أو منقول سميت بذلك لتحقق وقوعها، وكأنه قيل: إذا وقعت التي لا بد من وقوعها، واختيار { إذَا } مع صيغة المضي، للدلالة على ما ذكر.
{ لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ } أي: كذب وتكذيب. وقد جاء المصدر على زنة فاعلة كالعاقبة، والعافية. واللام للاختصاص. أو المعنى: ليس حين وقعتها نفس كاذبة، أي: تكذب على الله، أو تكذب في نفيها. واللام للتوقيت.
قال الشهاب: و { الْوَاقِعَةُ } السقطة القوية، وشاعت في وقوع الأمر العظيم، وقد تخص بالحرب، ولذا عبر بها هنا. { خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ } أي: تخفض الأشقياء إلى الدركات، وترفع السعداء إلى الدرجات. وقيل، الجملة مقررة لعظمة الواقعة على طريق الكناية؛ لأن من شأن الوقائع العظام أنها تخفض قوماً وترفع آخرين.