التفاسير

< >
عرض

أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ تَوَلَّوْاْ قَوْماً غَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيْهِم مَّا هُم مِّنكُمْ وَلاَ مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى ٱلْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ
١٤
-المجادلة

محاسن التأويل

{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِم } يعني المنافقين الذين كانوا يتولون اليهود ويناصحونهم وينقلون إليهم أسرار المؤمنين، كما بينته آية: { { أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ } [الحشر: 11] الآية.
{ مَا هُم مِّنكُمْ } أي: من أهل دينكم وملتكم، معشر المسلمين { ولاً مِّنْهُمْ } أي: من اليهود كقوله تعالى:
{ { مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَؤُلاء وَلاَ إِلَى هَؤُلاء } [النساء: 143]، { وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ } قال ابن جرير: وذلك قولهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم: نشهد أنك رسول الله، وهم كاذبون غير مصدقين به.
{ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } أي: المحلوف عليه كذب بحت.