التفاسير

< >
عرض

وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي ٱلأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ ٱلظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ
١١٦
-الأنعام

محاسن التأويل

{ وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ } أي: من الناس، وهو الكفار: { يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ } أي: عن الطريق الموصل إله، بتزيينهم زخارفهم عليك، ودعوتهم إياك إلى ما هم فيه من اتباع الهوى، كما قال: { إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ } وهو ظنهم أن آباءهم كانوا على الحق، فهم يقلدونهم: { وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ } يكذبون على الله تعالى فيما ينسبون إليه، كاتخاذ الولد، وجعل عبادة الأوثان وصلة إليه، وتحليل الميتة، وتحريم البحائر. و ( إنْ ) فيه وفيما قبله نافية. والخرص: الحَزْرُ والتخمين، وقد يعبر به عن الكذب والافتراء، وأصله القول بالظن، وقول ما لا يستيقن ويتحقق - قاله الأزهري -.