التفاسير

< >
عرض

وَكَأِيِّن مِّن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَاباً شَدِيداً وَعَذَّبْنَاهَا عَذَاباً نُّكْراً
٨
فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْراً
٩
-الطلاق

محاسن التأويل

{ وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا } أي: أعرضت عنه على وجه العتوّ والعناد، { وَرُسُلِهِ } أي: وعن أمر رسله كذلك { فَحَاسَبْنَاهَا حِسَاباً شَدِيداً } أي: على ما قدمت، فلم نغادر لها منه شيئا { وَعَذَّبْنَاهَا عَذَاباً نُّكْراً } أي: منكراً.
{ فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا } أي: عاقبة ما اكتسبت وجزاءه { وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْراً } قال ابن جرير: أي: غبناً، لأنهم باعوا نعيم الآخرة بخسيس من الدنيا قليل، وآثروااتباع أهوائهم على اتباع أمرالله.