التفاسير

< >
عرض

ءَأَمِنتُمْ مَّن فِي ٱلسَّمَآءِ أَن يَخْسِفَ بِكُمُ ٱلأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ
١٦
أَمْ أَمِنتُمْ مِّن فِي ٱلسَّمَآءِ أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ
١٧
-الملك

محاسن التأويل

{ أَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ } خطاب للكافرين، أي: أأمنتم العليّ الأعلى أن يخسف بكم الأرض فيغيبكم إلى أسفل سافلين.
{ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ } أي: تضطرب وتهتز هزّاً شديداً بكم، وترتفع فوقكم، وتنقلب عليكم.
{ أَمْ أَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً } وهو التراب، فيه الحصباء الصغار، { فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ } قال ابن جرير: أي: عاقبة نذيري لكم، إذا كذبتم به، ورددتموه على رسولي.
وقد بينّ تعالى نذيره لهم في غير ما آية، وهو زهوق باطِلهم إذا أصروا، ونصر رسوله، وغلبة جنده، كما قال تعالى:
{ { وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ } [ص: 88]. قال الشهاب: النذير مصدر، والياء محذوفة، والقرّاء مختلفون فيها: فمنهم من حذفها وصلاً، وأثبتها وقفاً، ومنهم من حذفها في الحالين اكتفاء بالكسرة، وكذلك الحال في { نَكِيرِ }.