التفاسير

< >
عرض

قُلْ هُوَ ٱلَّذِيۤ أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ ٱلسَّمْعَ وَٱلأَبْصَارَ وَٱلأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ
٢٣
قُلْ هُوَ ٱلَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي ٱلأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ
٢٤
وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا ٱلْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
٢٥
قُلْ إِنَّمَا ٱلْعِلْمُ عِنْدَ ٱللَّهِ وَإِنَّمَآ أَنَاْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ
٢٦
-الملك

محاسن التأويل

{ قُلْ هُوَ } أي: المستحق للعبادة وحده، وسلوك صراطه { الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ } أي: العقول والإدراكات { قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ } أي: باستعمالها فيما خلقت له.
{ قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ } أي: خلقكم فيها لتعبدوه وتقوموا بالقسط الذي أمر به { وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ } أي: للجزاء.
{ وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ } أي: الحشر أو الفتح على رسوله وظهور دينه { إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } أي: في الإنذار به، والترهيب منه.
{ قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ } أي: بيّن الحجَّة على ما أنذركم به من زهوق باطلكم إذا جاء أجله. وأما تعيين وقته فليس إليّ.