{ قَالَ } أي: موسى، مذكراً لقومه نعمه تعالى عليهم، الموجبة لتخصيصه تعالى بالعبادة: { أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِيكُمْ إِلَهاً } أي: أطلب لكم معبوداً. يقال: أبغاه الشيء طلبه له، كبغاه إياه، يتعدى إلى مفعولين، وليس من باب الحذف والإيصال. وفي الحديث: أبغني أحجاراً أستطيب بها، بهمزة القطع والوصل. وقال الشاعر:
وكم آمل من ذي غنى وقرابة لتبغيه خيراً وليس بفاعل
والإستفهام في الآية للإنكار والتعجب والتوبيخ: { وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ } أي: والحال، أنه تعالى خصكم بنعم لم يعطها غيركم.