التفاسير

< >
عرض

فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُواْ قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ
٣٦
عَنِ ٱلْيَمِينِ وَعَنِ ٱلشِّمَالِ عِزِينَ
٣٧
أَيَطْمَعُ كُلُّ ٱمْرِىءٍ مِّنْهُمْ أَن يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ
٣٨
كَلاَّ إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّمَّا يَعْلَمُونَ
٣٩
-المعارج

محاسن التأويل

{ فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ } أي: مسرعين للحضور، ليظفروا بما يتخذونه هزؤاً.
وعن ابن زيد: المهطع الذي لا يطرف.
{ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ } أي: متفرقين حِلقاً ومجالس، جماعة جماعة، معرضين عنك وعن كتاب الله.
{ أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ أَن يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ } أي: ولم يتّصف بصفات أهلها المنوّه بها قبل.
{ كُلاَ } أي: لا يكون ذلك، لأنه طمع في غير مطمع.
{ إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّمَّا يَعْلَمُونَ } أي: من النطف. يعني: ومن قدر على ذلك فلا يعجزه إهلاكهم، فليحذروا عاقبة البغي والفساد؛ ولذا قال:{ فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ... }.