{ فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً } أي: على ما يقولون، ولا يضيق صدرك، فقد قرب الانتقام منهم.
{ إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ } أي: العذاب الدنيوي أو الأخروي { بَعِيداً } أي: وقوعه، لعدم إيمانهم بوعيده تعالى.
{ وَنَرَاهُ قَرِيباً } أي: قريب الحضور.
{ يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاء كَالْمُهْلِ } أي: كالشيء المذاب، أو درديّ الزيت. و { يَوْمَ } إما ظرف لـ { قَرِيباً }، أو لمحذوف.
{ وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ } أي: كالصوف.
{ وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً } أي: قريب قريباً عن شأنه، لشغله بشأن نفسه.
{ يُبَصَّرُونَهُمْ } أي: يعرّفون أقرباءهم، ومع ذلك يفر بعضهم من بعض. وفيه تنبيه على أن المانع من هذا السؤال هو الاندهاش مما نزل، لا احتجاب بعضهم من بعض.
{ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ } أي: يتمنى الكافر { لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ } أي: الذين هم محل شفقته.
{ وَصَاحِبَتِهِ } أي: التي هي أحب إليه { وَأَخِيهِ } أي: الذي يستعين به في النوائب.
{ وَفَصِيلَتِهِ } أي: عشيرته { الَّتِي تُؤْويهِ } أي: تضمه إليها عند الشدائد.
{ وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنجِيهِ } أي: الافتداء، أو المذكور، أو من في الأرض. عطف على { يَفْتَدِي } و { ثُمَّ } للاستبعاد.