{قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ} أي: إن أراد بي سوءاً {وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً} أي: ملتجأ إن أهلكني. وأصله: المدخل من اللحد.
وقوله: {إِلَّا بَلَاغاً مِّنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ} استثناء من قوله: {لا أَمْلِكُ} فإن التبليغ إرشاد ونفع. فهو متصل، وما بينهما اعتراض مؤكد لنفي الاستطاعة، أي: لا أملك إلا التبليغ والرسالات، من معاني الوحي، وأحكام الحق.
{وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ} أي: فلم يسمع ما جاء به، ولم يقبل ما يبلغه {فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا * حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ} أي: في الرسالات الإلهية، من الظهور عليهم والفتح، أو العذاب الأخروي.
{فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِراً وَأَقَلُّ عَدَداً} أي: أجند الرحمن أو إخوان الشياطين.